المحليات

ميكانيكي ” سعودي ” يكسر حاجز العيب ويفتتح ورشته الخاصة بصيانة المركبات

مارس شغفه بعد تقاعده … فغير مفهوم فكرة الخوف بعد التقاعد و أن يمضي الانسان يومه فارغا بلا هدف الى شخص طموح .. هو ذاك العم ( علي ناصر الشهري ) أحد  سكان محافظة ابوعريش التابعة لمنطقة جازان جنوب المملكة  التقت به ”  البلد ” في حوار شيق .. فإلى نص الحوار .. 

في البداية حدثنا عن نفسك .

انا علي بن ناصر الشهري مواطن سعودي تشرفت بخدمة ديني ومليكي ووطني في القوات البرية الملكية السعودية حتى قبل 3 سنوات بعد أن أمضيت 30 عام في هذا الشرف  حصلت على دورات عديدة داخل المملكة وخارجها في مجال صيانة المركبات، أعيش حياتي بشكل طبيعي أمارس هواية رياضة المشي 6 أيام في الأسبوع بشكل منتظم، بالإضافة الى هوايتي المفضلة لعبة تنس الطاولة وكذلك أهتم بوجباتي الصحية بشكل دقيق.

– كيف بدأت في مشوارك الجديد صيانة السيارات   بداية من فكرة فتح الورشة الى ان اصبحت على ارض الواقع .. 

بعد التقاعد تفرغت لممارسة هوايتي المهنية في أعمال الميكانيكا (mechanic) للمركبات التي لطالما لازمتني منذ الطفولة حتى أنني درستها في بداية حياتي من خلال دراستي في المعهد المهني بالرياض عام 1984م تلتها عدة دورات تطويرية متخصصة عام 1995م وكذلك في عام 2017م التحقت بدورة تطويرية في جمهورية جورجيا (jurjia)على المعدات الثقيلة الحديثة بعد ذلك قمت بعمل دراسة شاملة من عدة جوانب لهذا المشروع ثم توكلت علي الله، استأجرت الموقع وقمت بتصميمه حسب فكرتي التي رسمتها لهذا المشروع، بعد ذلك قمت بتجهيزه الموقع وفق المواصفات والاشتراطات المطلوبة من الجهات الحكومية ذات العلاقة من البلدية – مكتب عمل – وزارة تجاره – دفاع مدني، ثم ذهبت بنفسي للبحث عن الأدوات والتجهيزات الفنية وبدانا العمل وها هي الفكرة أصبحت واقع ولله الحمد.

– الكثير من الموظفين  يفضلون الراحة بعد التقاعد  ، خاصة بعد مشوار طويل من العمل    .. أنت على النقيض من ذلك هل ما فعلته حب للمهنة أم ماذا .. 

الناس تختلف في تفكيرها فمنهم من يميل الى الراحة بعد رحلة عمل طويله قد تكون شاقة والظروف الصحية لا تساعد البعض ، وهناك من يرى أن العمل يلازمه طالما أن لديه القدرة على العطاء و الهواة من الفنيين يختلفون عن غيرهم ، لأنهم تعلموا مهن فيها تطور وابداع مستمر ومتجدد فتجدهم يمارسون هذه المهن مستمتعين بما يقدمون وانا أحدهم ، كل هذا الشغف ما كان ليكون لو لم يكن هناك صبر وتفاني حتى تولد هذا الترابط بيني وبين هذه المهنة الجميلة ، وأهم مرتكزات نجاح أي شخص سواء مهني أو غير مهني هي مراعاة ما بينه وبين الله سوا في العمل الحكومي أو العمل الخاص لأن الصدق والأمانة والاتقان وتطوير الذات جميعها مترابطة لا يمكن النجاح والوصول الى القمة بدونها .

– هل واجهت صعوبات  في بداية افتتاح ورشة صيانة السيارات  .. 

هذا أمر طبيعي قد يحدث لأي مشروع، ولكن من لديه هدف وطموح يستطيع بعد توفيق الله أن يتجاوز تلك العقبات أو تخفيف أثرها، وأنا كغيري واجهت صعوبات منها ما هو يسير ومنها ما هو صعب ومن أهمها جاحت كورونا (COVID-19) التي واجهها العالم واغلقت بسببها المطارات ونتج عن ذلك تأخير قدوم العمالة وارتفاع سعر التذاكر عليهم في بلدانهم مما أدا الي تأخير الافتتاح ستة أشهر وانا ادفع إيجار الموقع ولكن نحمد الله تجاوزنا ذلك بصبر وعزيمة.

– ما هي التحديات التي تواجه أعمال الصيانة والإصلاح عادة ..

التحديات التي تواجه أعمال الصيانة والإصلاح عادة تكمن في :

1- قطع الغيار وبعض الزيوت المغشوشة والتي تصدت ولازالت تتصدى لها وزارة التجارة ممثلة في حماية المستهلك ونشكرهم على ذلك  .

2- العمالة السائبة التي تعبث بسوق العمل والتي تتصدى لها الجهات المعنية مشكورة .

3-كذلك بعض العمالة النظامية الغير مدربه تدريب فني وتقني بشكل صحيح .

4- سوء استخدام المركبات من قبل بعض السائقين وعدم الاهتمام بالصيانة الدورية مما قد يسبب في زيادة تكاليف الإصلاحات.

5- عادةً المجتمع لا يتقبل الشيء الجديد بسهولة ، او بالأصح لعدم وجود الايدي العاملة الوطنية بكثرة .

هل واجهت تقبل من المجتمع كونك من ابناء الوطن والقائم على عملك بنفسك  .. 

بالعكس المجتمع واعي بشكل كبير جدا وخصوصاً مع رؤية المملكة 2030 أصبحت المواطنة والموطن السعودي اليوم منافس قوي في جميع المجالات على الصعيد الداخلي والخارجي حتى على مستوى مهنتي هذه أجد التشجيع من مرتادي المركز وعملاءنا يعبرون عن رضاهم وتشجيعهم لمسناه منذ البداية عند ما عرفوا أنني سعودي ، وأعمل بنفسي وجدت منهم دعم معنوي يشكرون عليه.

– الورشة الفنية كم عمرها الزمني منذ افتتاحها  ..  

قارب عمر الورشة على الثلاث السنوات ولدينا خطط توسعية مستقبلية على مستوى المملكة ولكن لازالت تحت الدراسة والبحث.

– ماهي نصيحتك للشباب المتخصصين في هذه المهنة .. 

نصيحتي للشباب في المقام الأول الاهتمام بالوقت وتنظيمه واستغلال الفرص المتاحة في سوق العمل وكلمة (عاطل) لم يعد لها مكانا في زمن رؤية المملكة 2030 فالمجال مفتوح للجميع المبدع والمتميز سيجد له مكان واسع في هذا الوطن الجميل ودعم سخي من حكومتنا الرشيدة بتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اطال الله في عمره، وبرعاية مباشرة من سمو سيدي ولي العهد عراب رؤية المملكة وقائد نهضتها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي يسع بكل ما أوتي من قوه لتوفير حياة كريمة لكل مواطن سعودي على هذه الأرض المباركة.

كلمة أخيرة توجهها لمتابعي ” البلد ”  في نهاية هذا الحوار الشيق معك  .

صحيفة ” البلد ” من الصحف الجميلة الراقية التي تهتم بالمواضيع المهمة والهادفة وأنا أحد متابعيها ووجدت ان أعضاء فريقها الصحفي يتمتعون بمهنيه عالية كان هذا واضح وجلي في تعامل الأستاذة فاطمة واصلي التي نقلت صورة جميلة عن احترافية المرأة السعودية في المجال الصحفي والإعلامي وجميع المجالات .

ونقلت صوره جميلة عن الصحيفة فاشكرها واشكر فريق عملها كامل اصاله عن نفسي ونيابة عن فريق عمل (محركات القوة لصيانة السيارات )  استودعكم الله .

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى